متى يجتاح الصقيع الأعمــــــــاااااق
وتتوارى آيات الحب خلف جبال الجليد
ومانكاد نرى الا ذاك القبس البعيد من النور؟
هناك من يروي ظمأ الحنين بتأمل السماء والنجوم...
وغيرهـ...يجد في رائحة المطر ذكريات تقطر سحرا وإن شابه غصة....
حتى العطر...
يرتبط بحكايات مضت...فما أن يعبق في الأجواء حتى تتداعى الأحداث...
نسمة مساء دافئ...أو نسائم أمسية باردة..
وقد يكون الضباب حين يحجب الأشياااء..
وربما....الهتان حين يطرق أبواب القلب بقوه وكأنه يلوذ بنا من وحشته
مدى ارتباطنا بالأشياء...يعني معنى وجودهااا
مابين...درب وآخر...يحدث الله أمرا...
ومابين فينة وأختها...تشرق على الدنيا نفوس وتغادر غيرهااا
ومابين روحي...ولقياهم...أمد بعيد من الشوق...ومشاعر شتى لا أفقه كنهها....
*
هل.....؟
النهايات دائما أجمل....
وحين نكون نحن المبادرين بوضع لبنات النهاية ورغم الألم ...الا إنها أجمل...
كما هي الشمس...........
حين تهم بالرحيل تكون ذات سحر...وغموض...وفتنه...ونهايات مبهمه...
هل هذه حقيقه...
إن الأشياء تكون أجمل حينما تنوي الرحيل؟!!
حينما تسقط دمعة ....
وتلوح الدروب ببعض من أرواح راحله...
ومصباح يكاد يضيء ويكاد ينطفئ..
وسرمديةالتأمل في وجوهـ كل الأشياء...ندرك حجم الوجع الذي يعقب سُنن الكون
في إن لكل شيئ بداية....وكل بدايه....يعقبها....نهايه...نــ...هـ...ا...يـ....هـ ....
يرهقنا الضياع في متاهات الحياهـ....ونتعلم أن بعض الدروب ’’ وهــــــــم’’ ليس إلااا...
وقلوبنا تتسكع على أرصفة الشتاء..
أيام تتلاعب بها الرياح.. وليالٍ تتجافى جنوبها عن الفرح
وحقائب الذكريات التي احتوت لحظاتنا المبعثرة
هل يكفي ساعة من عمر الزمن؟
ربما طرفة عين !!
تعيدنا الى ايام الإشراقات السعيدهـ
ودنيانا التي طالما هطلت سحبها تحناناااا
كم يا أصدقاء المكان سقينا نبتتنا الصغيره على باب الدار
وكم بكت مع الغيوم الرماديه الحان الفراق
وما أجمل تلك الأماسي حين كنا نتفيأ منها ظلال اللقاءات الدافئة
ربيع أشجارنا فاتن...وخريفها موحش...وصيفها كهدير الموج...وشتاؤها مؤلم ينذر بالرحيل
وتمر...بنا الأيااام...
وتجري الأقدار بما خطه القلم...
وتحين منا التفاته الى الدنيا...
وبعدها...يحين الرحيل...
نهاية قاسيه....لكنها حقيقه...بل هي أكثر الحقائق يقين...
لــ نفترض .........
إنك ستكتب سطر...أو كلمة...أو حرف...كــ عنوان للنهايه
وأثر أخير تتركه للأحياء...يراه الغادين والرائحين من بني الدنيا...
فماذا ستكتب على قبرك؟!!
ذات سحــــــر...
كانت الطيور تسترق النظـــــر...
ترقب صباح جديد...تعانق السماء بنظرات الأمل
ذات سحـــر...
كان هو....يطل من نافذة كأنها لفرط غربة روحه تقطن كوكب آخر...
يتأمل الطيور المتأملة لــ إشراق من ذهب...
يغمض عينيه...ويضم نسائم الفجر الى صدر قد إمتلأ نـــــــــــدم
تومض له بقايا نجوم قد استحمت طهر القمــــــــر....
يقلب صفحاته الماضيه...ويرتد طرف الرجاء وقد صار دمعات حرى
أيام مضت...وقد تبنتها الأهـــــــــوااااء وازدردت من الحسرات الكثير...
ليال..قضاها...في فجووور فاضح....تقلب في سفور واضح...
جمع كلتا يديه...ونفث بــ الفلق...وأشاح كله..عن نفسه...ومقت جسده المهترئ
وسقط رأسه على كتف روحه التي مازالت ’’ مع الله’’
وتذكـــــــــر....إن هناك من يناجيه بـ
’’ الهي ..خالقي.. زللت.. عثرت ..فـ أين المفر’’
واختنق بـ عبرات النادمين....وجلجل في الكون ’’ اللــــــه أكبر’’
اغتسل بدموعه...وحث الخطى...الى حيث...الصفوف تلتحم بحب
في صلاة الفجـــــر...
وقفنا بـ ثقة...
وقلنا لـ بعضنا...جميلة هي الحياة ونحن معااا
وتسربت مشاعرنااا من مكامنها كـ إنهمار غيمة
وبثثنا الأرواح كثير من جمال أخاااذ...
تسامرنااا في ليالي الوحدة...
تهامسنا أسرارااا ...بعمق البحر...
تجاذبنا أطراف المحبة...
أحلااامنا تجاوزت المدى
والأمااني...حلقت تظللنا بحبور وردي
تعاهدنااا...و...و...و...و...و.....
ثم....
إفترقنـــــااااابلا سابق إنذار
وبقي مع كل منا...
حفنة ذكريات...
قد...تبهُت ...مع الأيام
وتصبح..سرااااب...
تتعاقب الفصوول...
وتمضي الأيام..
وتنطوي الليالي...
وهكذا....تنتهي الحياهـ..
البيضاء...لك...يا أبي...
والحمراء للندى...
والندى..للقمر...
ياترى...
ماهي أسرار النوافذ...
بعض الصباحات تعبر من حولناا مسرعه
حتى إننا بالكاد ندرك طرف ردائها...
وبعضها الآخر..يحاكي غمام مهاجر..
لايرتحل...الا وقد بلل بالحب أطراف أناملناا
شرفاتناا...تجمع الشذى في غلالة شفافه من الفرح
ومن ثم تنثره في الأماسي الجميلة التي تضم شوق الأحبة
وشرفاتنا ذاتها....تنفث تعاويذ من الحزن وترتبها بلطف شديد في رفوف الذاكره
إذاا....
الغيمة....تغني قطرهـ..قطرهـ...
والدمعة تسقط قطرهـ..قطرهـ...
وفي الأولى ننسكب أقداحا تروي ظمأ الحنين
وفي الثانية ننسكب حنين يروي ألم الفقد..
عمومااا...
كلنا يجيد رسم نفسه..
الخلاف في الكيفيه والإختلاف في نوع الريشه ....
والهوى يتضح في نوعية المرسم وإختيار الألوان
الصمت أجمل في هذا الزمن...
لأنك قد تبوح بحسن نيه
فـ تتجه الى قلبك ألف طعنه
كنا نكتب على السبورة ونحن صغار:
’’إذا كان الكلام من فضة فـ السكوت من ذهب’’
إنفث همك....الى الليل...او البحر...وحتى نوافذ غرفتك
الى...قنينة عطرك....الى مذكراتك...
الى...الصمت ذاته...
وتحاشى...البشر....فـقد تندم على سكوتك مره
خير من ندمك على الكلام ألف مرهـ..
ربــــــــــــــــاااهـ....عفوكـ...إن هذا القلب بالشكوى يحار..
لا أشتكي لسواك لو شكى...في الصدف يومااا محــــاار...
*
*
اليكـ أيها الزائر دوماا مايروق لي